
-
10-03-2021
-
03:23 AM
إكثار نخيل التمر ( الإكثار الجنسي و الخضري)
هناك طريقتان لإكثار نخيل التمر :
الطريقة الاولى هي الإكثار الجنســـي بالبذرة
و يلجأ بعض المزارعين في قطـــاع التمور إلى هـــذه الطريقة وذلـــك لســـهولة الزراعة وقوة الإنبـــات، غير أن هـــذه الطريقة في الإكثار تتســـم بالكثير من المشـــاكل والنقائص منها: عدم تطابق صفات النبات الناتج مع الشجرة الأم من الناحية الوراثية، حيث يترتب عليها اختلافات كثيرة في الشكل والحجم واللون، كذلك الثمار الناتجة في غالبها تكون رديئة ولا تصلح للتسويق، وصعوبة التفرقة بين النخيل المذكرة والمؤنثة حتى موعد الإثمار، مما يؤدي إلى ضياع الوقت، و تأخر الدخول في الإثمار عن النخيل المكثر خضريا، حيث تدخل الأشجار الناتجة من البذرة في طور الأنتاج في حدود 7-10 سنوات، لذلك ينصح بعدم استخدام هذه الطريقة في إكثار النخيل.
أما الطريقة الثانية فهي الإكثار الخضري
وتعـــد طريقة الإكثار الخضري بالفســـائل الأكثر شـــيوعا وتـــداولا واعتمادا لـــدى مزارعـــي النخيل، كمـــا تتميز هـــذه الطريقة فـــي الإكثار بتطابق أشـــجار النخيل الناتجـــة مع النبات الأم في جميـــع صفاتها وخصائصهـــا الوراثية. ويجب الحـــرص علـــى أن تكون الفســـيلة التـــي تم اختيارها والمعدة للزراعة من صنـــف جيد يمتـــاز بجودة ثماره وســـرعة نموه، ويفضـــل اختيار الفســـائل وقت وجـــود الثمار علـــى النخلة الأم وذلـــك للتأكـــد من مواصفـــات الصنف المطلـــوب .
ويعد الإكثار باستخدام زراعة الأنسجة إحدى طرق الإكثار الخضري، حيث تســـتخدم فيها زراعة الخلايـــا النباتيـــة لأنتـــاج نباتـــات أو ســـلالات جيدة مشـــابهة للام وخالية من الأمـــراض وخصوصا الأمـــراض الفيروســـية. وتعتمـــد تقنيات الزراعة النســـيجية علـــى زراعـــة أجزاء نباتيـــة معينة تحت ظـــروف معقمة في بيئـــة صناعية داخل أنابيـــب خاصـــة ومعقمـــة ولفتـــرة محـــددة حتـــى يســـتجيب النســـيج أو الجزء النباتي بأعطـــاء نموات خضرية. وعـــادة تمر تقنية زراعة الأنســـجة بعدة مراحل ابتـــداء مـــن فصل النســـيج من النبـــات الأم وزراعتـــه على البيئـــة المغذية إلى مرحلـــة الحصول علـــى نباتات كاملـــة لها القـــدرة على النمو فـــي الحقل تحت الظروف البيئيـــة الطبيعية. ومن مزايا استخدام زراعة الأنسجة: الأنتاج المكثف والسريع للبادرات بنوعيات جيدة، وحفظ التراكيب الوراثية للنخيل ذات الصفات الممتازة، وارتفاع نســـبة النجاح عند الزراعة وأثنـــاء النمو مقارنة بالفســـائل المزروعة بالطرق التقليدية، والحصول على فسائل خالية من الأمراض الفطرية والأفات، وأخيرا، ســـهولة نقل وتـــداول الفســـائل المنتجـــة بالزراعة النســـيجية إلى مختلف المناطق وذلـــك نظرا لصغـــر حجمها وخلوها من الاصابات المرضية والافات الحشرية خاصة سوسة النخيل الحمراء.